التناقض البيِّن في تصريحات وخرجات مسؤولي جبهة البوليساريو
فورساتين
أبانت قيادة البوليساريو عن تناقض صارخ في تصريحاتها ، وارتباك واضح في خرجاتها ، حتى أصبحت كل جملة تتضمن الكلمة ونقيضتها ، والخطاب يتضمن القول وعسكه.
لم تسلم علاقة جبهة البوليساريو مع الامم المتحدة هي الأخرى من التناقضات ، فبعد مدة طويلة من الكلام والادعاء بوجود الحرب ، التي فندتها تقارير بعثة المينورسو وقرارات مجلس الامن وغيرها.
جبهة البوليساريو التي هددت غير ما مرة بالحرب، وأعلنت سابقا انسحابها من طاولة الحوار ومن المشاركة في الموائد المستديرة، هي نفسها اليوم دعت الى التفاوض وتسريع الجلوس الى طاولة الحوار.
جبهة البوليساريو التي يخرج رئيسها على إحدى القنوات الاعلامية الجزائرية ، لينتقد الأمم المتحدة، ويهدد ويتوعد، هي نفسها التي يخرج زعيمها ليراسل الامم المتحدة معلنا عن استعداده الجاد للدخول في مفاوضات ونيته في إحلال السلم بالمنطقة.
إنها نفس الجبهة التي يعلن قياديوها في تصريحات للاستهلاك الداخلي ، عن الدخول في الحرب ودعوة ساكنة المخيمات الى الانخراط في صفوف ما يسمى الجيش الصحراوي، ثم ترى نفس القياديين يتحدثون لوسيلة إعلامية أجنبية هنا أو هناك، عن التزام جبهة البوليساريو بوقف إطلاق النار وحرصها على استتباب الأمن بالمنطقة.
إنها جبهة البوليساريو التي شنت حربا على المبعوث الأممي ديميستورا ، وقللت من أهميته، وهددته علانية بالانسحاب من المفاوضات ، وبأنه لن يثنيها عن التراجع عن الحرب المعلنة، بينما تسارع للحديث أمامه في زياراته بالمخيمات الى حرصها على إعادة احياء المفاوضات والتزامها بالسلام وتطلعها الى الجلوس والمشاركة في البحث عن حل سلمي.
كيف يعقل أن يجتمع هذا الكم من التناقضات داخل كيان واحد، هم كذلك قادة جبهة البوليساريو : يعلنون الحرب ويدعون الى السلام في آن واحد، ينسحبون سابقا من أي تعاون مع الأمم المتحدة ووسيطها في الملف ، والان يدعون الى التعاون المطلق مع الامم المتحدة، يتلونون بحسب المواقف والرغبات، ويتبدلون بحسب الأهواء والمصالح، ويتشكلون بحسب الأوامر والتعليمات .
ألا ساء ما يحكمون .
#يا_ليت_قومي_يعلمون
#منتدى_فورساتين
الى جلالة الملك محمد السادس .. نداء استغاثة من مخيمات تندوف
انضم الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” الى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة ا…