‫الرئيسية‬ Actualités مؤتمر اتحاد الشبيبة : البوليساريو تستغل الوفود الأجنبية لطمأنة ورفع معنويات أتباعها بمخيمات تندوف وسط تنامي الاهتمام بمبادرة الحكم الذاتي بين الساكنة
24 نوفمبر 2025

مؤتمر اتحاد الشبيبة : البوليساريو تستغل الوفود الأجنبية لطمأنة ورفع معنويات أتباعها بمخيمات تندوف وسط تنامي الاهتمام بمبادرة الحكم الذاتي بين الساكنة

فورساتين

تستعد جبهة البوليساريو لعقد المؤتمر الحادي عشر لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بمخيم أوسرد، في وقت تعيش فيه المخيمات حالة توتر داخلي وتراجع غير مسبوق في ثقة الساكنة بالقيادة ، ويأتي هذا بالتزامن مع توافد وفود أجنبية من الأندلس والبرتغال والبرازيل، ستقوم بزيارات لمختلف المخيمات.

وتسعى جبهة البوليساريو الى توظيف هذه الوفود بشكل واضح لرفع معنويات الساكنة خاصة في ظل الفشل الخارجي المتواصل وتراجع الاعترافات الدولية، إضافة إلى تنامي الحديث داخل المخيمات عن مبادرة الحكم الذاتي كخيار أممي بعد قرار مجلس الامن الاخير ، وهذا التحول في الرأي العام الشعبي جعل القيادة تسعى بكل ما أوتيت لخلق انطباع عام داخل المخيمات بأن العالم لا يزال إلى جانبها ، ولهذا كثفت الدعوات لعدد كبير من المنظمات والجمعيات في الخارج لكننها لم تتلق اهتماما من غالبية المدعوين ، ومن أبدوا استعدادهم للحضور للمخيمات معظم زياراتهم تأتي في إطار تضامن محدود لا يعكس قيمة سياسيا مؤثرة.

وقد بدأت تصل الوفود المدعوة ، وسيتم تنقيلها بين مخيمات أوسرد والسمارة والعيون وبوجدور والداخلة، وكذا تنظيم زيارات لها الى ما يسمى المتحف الوطني للمقاومة والهلال الأحمر ومدارس الإعاقة، اضافة لعقد لقاءات مع قيادات البوليساريو، ويراد لهذه الجولات أن تبين لساكنة المخيمات مشاهد توحي بتضامن دولي واسع في محاولة لطمأنتهم وإبعادهم عن النقاش الدائر حول البدائل السياسية الممكنة لخيارات البوليساريو المتجاوزة، غير أن هذه المشاهد الفلكلورية المصاحبة لتنظيم المؤتمر تخفي في المقابل أزمة تنظيمية حادة داخل اتحاد الشبيبة ، فقد شهدت التحضيرات للمؤتمر صراعات جمة وصلت إلى حد اقتحام أحد المترشحين لمقر اللجنة التحضيرية والاعتداء على رئيسها، إضافة إلى توتر متزايد بسبب تدخل اللجنة في صلاحيات المكتب التنفيذي وتهميش المسؤولين المنتخبين، ما كشف غياب الانسجام وفقدان الشرعية التنظيمية.

من جهة اخرى برزت كذلك مفارقة لافتة تمثلت في أن العدد الأكبر من المترشحين داخل الاتحاد لا يبحثون عن خدمة الشباب أو تطوير المنظمة، وانما هدفهم الأساسي كما يصرحون بذلك هو الحصول على تأشيرات السفر التي تمنحها المشاركات الخارجية للاتحاد وهذا لم يعد سرا بل هو مخطط غالبية الشباب بالمخيمات مما أفرغ العمل الشبابي والتطوعي من مضمونه وحوله إلى بحث عن الامتيازات والتصارع عليها.

ولهذا فإن حرص البوليساريو على إظهار الوفود الأجنبية داخل المخيمات لا يعدو كونه محاولة لستر واقع داخلي صعب يتسم بتراجع الثقة الشعبية في القيادة واحتقان تنظيمي داخل البوليساريو ومؤسستها ، ولكن من ناحية أخرى تزايد الوعي وسط الشباب بأن مسار جبهة البوليساريو يعيش لحظة ضعف حقيقية لا تخطئها العين ، وبينما يتراجع حضورها الدولي وتصبح مبادرة الحكم الذاتي موضوع نقاش مفتوح في المخيمات، تحاول قيادة البوليساريو صناعة صورة تضامنية مصطنعة لإخفاء الحقيقة عن الصحراويين وإبقاءهم في دائرة التوجيه والسيطرة .

#منتدى_فورساتين

ملاحظة: الصور هي دعوات ووثيقة تبين علاقة البوليساريو باختيار المسؤول عن التنظيم ، اضافة لبيان لانحساب عضوين قانونين في المؤتمر بسبب خلافات وتجاوزات قانونية نسبت الى أمين عام الاتحاد المنتهية ولايته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

تنديد واسع بعد تعنيف ممرض على يد ما يسمى درك البوليساريو

تعيش مخيمات تندوف غضبا عارما بعدما تفجرت تفاصيل الاعتداء الخطير الذي تعرض له الممرض المسمى…