‫الرئيسية‬ Actualités أبي بشرايا : سفير البوليساريو “المخلوع” الذي يصر على العيش في جنيف بعيدا عن المخيمات
8 سبتمبر 2025

أبي بشرايا : سفير البوليساريو “المخلوع” الذي يصر على العيش في جنيف بعيدا عن المخيمات

فورساتين

في مشهد يثير السخرية أكثر مما يثير الدهشة، أطل علينا ممثل البوليساريو السابق بجنيف، أبي بشرايا، المطرود من طرف زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، متجولا في أروقة جنيف وداعيا عبر صفحته الشخصية لحضور ندوة دولية ، وكأنه لا يزال يمارس مهامه الدبلوماسية بها ، وهو الذي تم تجريده من كل الصلاحيات وتم الحاقه ب “گراج” المخيمات تحت مسمى ساخر: مستشار بالرئاسة مكلف بشؤون الثروات الطبيعية.

المنصب الجديد الذي منحه ابراهيم غالي لابي بشرايا ، لم يأت إلا ليؤكد قسوة الضربة التي أطاحت به، فأي ثروات سيحرسها الرجل في صحراء لحمادة القاحلة حيث لا يوجد فيها غير الخيام ، فالمنصب بحد ذاته أصبح نكتة متداولة بين ساكنة المخيمات تستغرب كيف ان أبي بشرايا الذي اعتاد التنقل بين العواصم الأوروبية، وملامسة العملة الصعبة، والعيش في الفنادق الفاخرة، وجد نفسه فجأة أمام واقع مرير : خيمة في الرابوني يعيش حياة بسيطة، لكن “سمكة جنيف” لا يمكنها أن تعيش خارج مياه أوروبا، فسرعان ما وجدناها تعود لتتنفس هواء البحيرات السويسرية، غير آبهة بالقرار الذي نقلها الى الخيام.

لا حديث في المخيمات الا عن هذا الموضوع والجميع يتساءل بعد ظهوره في جنيف : هل تمرد أبي بشرايا على قرار غالي ورفض العودة إلى جحيم المخيمات ؟ ، أم أن ظهوره الجديد في جنيف ليس إلا مكافأة من ابراهيم غالي على انحنائه للعاصفة وعودته إلى بيت الطاعة ؟ ، السيناريوهات كثيرة، لكن الثابت أن الصراع بين الرجلين لم ينته، وأن إبراهيم غالي لن يترك أي فرصة تمر دون أن يذكر السفير السابق بمكانته الحقيقية، بينما ابي البشير لا يملك سوى ان يعيش بعض اللحظات المسروقة ، ولذلك خرج يتباهى بصور في قصر الأمم المتحدة، وأعلن عبر حسابه الرسمي تنظيم ندوة ودعا لحضورها رغم أنه بلا منصب رسمي، في محاولة يائسة لإقناع العالم بأنه ما زال مهما، في وقت لم يعد له سوى لقب ساخر يحرجه ويثقل عليه.

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

شابة صحراوية تقع ضحية الاختطاف العائلي ولا زالت مختفية في غرفة بالجزائر لازيد من 19 شهر بعد هروبها من المخيمات

وجدت الشابة الصحراوية صفية، البالغة من العمر 28 سنة، نفسها حبيسة في غرفة لازيد من سنة ونصف…