‫الرئيسية‬ Actualités “زعيم ” ب 1253 صوتا .. ابراهيم غالي يخلف نفسه على رأس جبهة البوليساريو
20 يناير 2023

“زعيم ” ب 1253 صوتا .. ابراهيم غالي يخلف نفسه على رأس جبهة البوليساريو

فورساتين

أعلنت رئاسة مسرحية مؤتمر جبهة البوليساريو ، ابراهيم غالي أمينا عاما لعهدة ثالثة ، بعد حصوله على 1253 صوتا ( 69 % ) مقابل منافسه البشير مصطفى السيد على 563 صوتا ( 31 % ) ، من مجموع الأصوات البالغ عددها 2097 .
لا تستغربوا من الرقم ، فزعيم البوليساريو الذي تطالب الجزائر بمقعد له في الاتحاد الافريقي، وتمتحه طائرة رئاسية ، وتسوقه يمينا ويسارا عبر الأبواق كرئيس “الدولة الوهمية ” ، هو في الحقيقة حصل على 1253 صوتا ، وسيتلقى بعد قليل تهنئة من الرئيس الجزائري وعدد من أتباعه في افريقيا .
وعودة للنتيجة ، فقد سبق وتحدثنا عن حظوظ ابراهيم غالي الوافرة في الظفر بمنصب الأمين العام لجبهة البوليساريو ، بينما خسر البشير مصطفى السيد ، الرهان في مواجهة غريمه بعدما محاولات حثيثة لاقتلاعه بشتى الطرق ، وهيأ لذلك قبل انعقاد المؤتمر بأشهر ، وحاول السطو على مكانه إبان تواجده باسبانيا في رحلة العلاج تحت اسم ” بن بطوش ” .
إنه صراع قيادة البوليساريو وأجنحتها ، الذي بلغ حدا لا يطاق ، ولم يعد يتحمل بعضهم بعضا حتى بات كل منهم يشهر كل الأسلحة المتاحة في وجه الآخر ، من تشويه وتقزيم وتأليب وتجييش، بلغ أوجه بعدما لم تتوافق عصابة القيادة على الاجماع لابراهيم غالي ، فكان لزاما الوصول للمؤتمر بدون إجماع ، وفتح المجال للترشح على المنصب ، لكن القيادة هيأت شروطا مجحفة لا تتوفر في 97% من القيادة نفسها ، بغرض تضييق الدائرة على المرشحين ، دون الحديث عن المؤتمر الذي جلب له من يدين بالولاء للقيادة ويطيعها الطاعة العمياء.
وكان لافتا أن ابراهيم غالي أشرف على كل صغيرة وكبيرة في المؤتمر ، وجهز لوائح المؤتمرين من أنصاره تحسبا للمفاجآت ، وعين رئاسة من الموالين له على المؤتمر وجلب النساء من اسبانيا وموريتانيا ومن الأقاليم الصحراوية، وحسب كل شيء ، ورغم ذلك لم يستسلم البشير مصطفى السيد وأعلن عن ترشحه ، وأحرج غالي، وخرجت البلطجية لثنيه عن مواجهته بالسب ولشتم والصراخ ، لكنه تشبث بالترشح، وسلك الطريق الى آخرها متحديا كل الصعوبات التي وضع ابراهيم غالي في طريقه .
أخيرا ، لم يكن من مهرب من حسم الخلاف بتصويت المؤتمرين ، في مشهد تناقلته الساكنة بكثير من السخرية والتهكم ، وهي تعرف أن الأمر محسوم لغالي ، لكن دعاية البوليساريو استمرت في نقل صور الصناديق الفارغة ، والتهليل لعدد الصناديق البالغ عددها 24 صندوقا وكأنها فتح مبين ، بينما المرشح البشير السيد ، قال وهم يصورونه أثناء التصويت : ” لا أعرف كيف أصوت ” ، فكيف سيعرف من دونه . مهزلة ما بعدها مهزلة.
ختاما ، رغم الصراع البين والخلافات الواضحة بين صقور قيادة جبهة البوليساريو وأجنحتها ، لا نستبعد أن يكون الأمر مهيأ له مسبقا ، وإظهار الأمر بالشكل الذي رأيناه ، من أجل إلهاء الساكنة وشغلها بأمور جديدة جانبية ، تنسيها تغيير قيادتها التي زادت من معاناتها ، ولا زالت تطمح في فرص أخرى للاطباق على مصير الاف الصحراويين يتوقون الى الحرية والانعتاق ، ويتطلعون الى العودة الى أرضهم ووطنهم ، بينما كتب عليهم العيش في سجن القيادة التي تسجنهم في المخيمات، وتتناوب عليهم كل ثلاث أو أربع سنوات ، وتجلب غيرهم في مؤتمراتها ليصوتوا لنفس القيادة دون استشارتهم .
ساكنة المخيمات أصبحت تعلم وتفهم ما يحدث، لكن لا تجد الفرصة للتعبير ، أو التصويت على الواقع هي الأخرى ، ولو سئلت أو استشيرت لكان الحال غير الحال ، وساكنة المخيمات تسخر اليوم من زعيم البوليساريو الذي يتفاخر بأنه زعيم وقد حاز على 1253 صوتا ، ، بينما يحصل أضعف منتخب بالأقاليم الصحراويين على آلاف الأصوات بسهولة مطلقة ، فهل يستويان ؟؟!!.

#يا_ليت_قومي_يعلمون
#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

الجزائر تفشل إنقلابا عسكريا على ابراهيم غالي .. تفاصيل طرد عشرات العناصر من صفوف الميليشيات وتخلي أزيد من 125 شخصا عن زيهم ومغادرة الخدمة

منذ أبريل الماضي، والناحية العسكرية الأولى التابعة لجبهة البوليساريو تعيش على وقع تمرد جما…