أضواء على الأطماع الجزائرية : دعم لا متناهي للبوليساريو ليس حبا في الصحراويين بل سعيا لمصالح ذاتية بالمنطقة
فورساتين
الجزائر ماضية في دعمها جبهة البوليساريو ، خدمات بالجملة وتسهيلات لا حصر لها، ودعم سخي لا حدود له، ليس حبا في الصحراويين طبعا ، بل بحثا عن مصالح خاصة عبر بيادقها من قادة جبهة البوليساريو ، الذين تستغلهم لضرب المغرب، وللتغطية على أزماتها الداخلية .
ولا أدل على الأطماع الجزائرية وبحثها عن مصالحها عبر جبهة البوليساريو من فضيحة تقديمها مقترحا لتقسيم الصحراء المغربية سنة 2001، فكيف لمن يؤمن بتقرير المصير أن يتنازل عن حقه؟، و هذا شئ موثق وتفضحه وثائق الامم المتحدة، خاصة تقرير الامين العام للأمم المتحدة حول الصحراء بتاريخ 19 فبراير 2002، الذي فضح الجزائر وأطماعها التوسعية التي لا غبار عليها في ايجاد منفد الى المحيط الاطلسي عبر الدفع بتقسيم الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو الممثلة بالضرورة للجزائر، ولو أن جبهة البوليساريو استطاعت في الماضي تحقيق شيء مما تصبو اليه ، لكانت الجزائر استولت عليه، ولبقي قادة البوليساريو مجرد أدوات في الواجهة تديرهم الجزائر حسب هواها ومصالحها.
لقد حاولت الجزائر ان تقنع العالم بأنها غير معنية بالنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء، رغم أنها الممول الاول للبوليساريو، و تعمل تحت اشرافها، و توفر لها كل الغطاء الدبلوماسي و المالي، جاعلة منها َمجرد وسيلة للترويج الدعائي لتحقيق أجنداتها، بل و جعلت من الصحراويين بالمخيمات رهائن لمشروعها التوسعي، وأداة من اجل ابتزاز العالم.
و لعل ما يعرف النظام الجزائري في السنوات الاخيرة، من انفعال وتوتر خاصة بعد بسط المغرب لتواجده بمعبر الكركرات، و الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على صحرائه، و تأييد اسبانيا لمقترح الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي و موضوعي لنزاع حول الصحراء المغربية ، وما تلاه من ارتباك وسعار واضح من طرف الجزائر ، جعلها تكر الى السرعة القصوى في دعم البوليساريو ، ودفعها الى الظهور العلني في أكثر من مناسبة كمعني مباشر بملف الصحراء ، وبأن البوليساريو مجرد دمية توجهها أينما أرادت ، عكس دعايتها المشروخة التي لا تنطلي على أحد.
الى جلالة الملك محمد السادس .. نداء استغاثة من مخيمات تندوف
انضم الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” الى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة ا…