الجيش الجزائري يقتل من جديد : عناصر الجيش استهدفت مجموعة من المنقبين وقتلت اثنين بينهم صحراوي وجرحت آخرين
توصلنا بمعلومات مؤكدة تفيد بتعرض مجموعة الشباب الصحراوي بينهم موريتانيون من المنقبين عن الذهب لوابل من الرصاص قرب مخيم الداخلة، نتج عنه مقتل اثنين وجرح آخر، ومن بين القتلى شاب يسمى ” أبة سعيد أحمد سالم الرگيبي ” ، وهو صحراوي من مخيمات تندوف من قاطني مخيم الداخلة.
الجيش الجزائري لم يمهل الشباب، ولم يوجه لهم تحذيرا مسبقا ، أو يبعث من يعترض سبيلهم ويستفسر عن هوياتهم أو يعتقلهم ، وحتى حين قرر عناصر الجيش الجزائري إطلاق النيران صوب سيارات الشباب ، لم يحاولوا إخافتهم أو ثنيهم عن التقدم ، وتبين ما إن كانوا مدنيين أو مهربين ، بل تعمدوا إصابة العربات بشكل مباشر ، وفي أماكن تواجد الركاب ، ما يفشي النية المبيتة لتصفيتهم دون رحمة ، وهو أمر يتنافى والضوابط المعمول بها في مثل هذه الحالات .
وقد جرت الأعراف أن تعطى فرصة بعد توجيه تحذير مباشر أو غير مباشر ، باعتبار المنطقة تشهد حركة مكثفة لساكنة مخيم الداخلة، ممن يمتهنون الرعي، إضافة الى ازدياد تنقل الشباب طلبا للقمة العيش خاصة التنقيب عن الذهب.
الجيش الجزائري لم يعط فرصة للشباب، وبعد قتل من قتل وجرح الثالث ، حجز سياراتهم، وإلى حدود الساعة لم يتم إخبار عائلاتهم بمصيرهم ، في انتظار بلاغ رسمي عن الحادثة، الذي لن يعيد من ماتوا للحياة، ولن يوقف بالضرورة سيل الاستهداف المتصاعد للأبرياء من طرف الجيش الجزائري، وقد بلغ هذا الاستهداف حدا لا يطاق ، ولم يسلم منه حتى من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة .
وليست هذه المرة الأولى التي يقتل فيها الجيش الجزائري صحراويين لأسباب واهية، وحتى دون سبب، وكان آخرها حرق ثلاثة شبان بعد محاصرتهم في منطقة للتنقيب عن الذهب، ورغم تأكد الجيش الجزائري بوجودهم في الحفر المعدة للتنقيب، الا أنه صب عليهم البنزين وأحرقهم بدم بارد ، وتركهم يموتون دون شفقة ولا رحمة.
هروب جماعي من مخيمات تندوف وسط تدخل عسكري جزائري لمنع النزوح
تشهد مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة موجة هروب جماعية غير مسبوقة من قِبَل ساكنتها، حيث تتوج…