‫الرئيسية‬ Actualités زعيم البوليساريو يبصم على تعيينات تزكي تسلط صحراويي الجزائر على حساب الأقلية المستضعفة من صحراويي المغرب
18 أبريل 2024

زعيم البوليساريو يبصم على تعيينات تزكي تسلط صحراويي الجزائر على حساب الأقلية المستضعفة من صحراويي المغرب

فورساتين

حملت تعيينات جديدة، وافدا جزائريا جديدا على رأس ما يسمى وزارة الداخلية بجبهة البوليساريو، خلفا لجزائرية أخرى، إمعانا في إذلال من تبقى من الأقلية الصحراوية المنتمية للمغرب داخل مخيمات تندوف ، وقد وجد النظام الجزائري ضالته في ابراهيم غالي الذي عينته المخابرات الجزائرية على رأس العصابة للتغطية على حقيقة استحواذها على المخيمات ومفاصل جبهة البوليساريو من خلال أذرعها الصحراوية ذات الأصول الجزائرية، وهي الحقيقة التي تحاول إخفاءها عن ساكنة المخيمات قدر المستطاع رغم أن الأمر لم يعد سرا منذ زمن طويل ، وكشفته أحداث انتفاضة 1988 بالمخيمات، فكانت سببا مباشرا لفضح المستور ، وتيقن قياديون كبار بسرقة حركة البوليساريو من طرف الجزائر، وتدجينها رويدا رويدا، وإخراجها من فلسفتها القاضية بمواجهة الاستعمار الاسباني الى مشروع انفصالي يخدم المصالح الجزائرية، وهو ما فجر عودة مئات القياديين والأطر ،وفرارهم من مخيمات تندوف بعد إطلاق الحسن الثاني لنداء العودة لأرض الوطن، بعد توصله بمعطيات دقيقة تفيد بالسطو على جبهة البوليساريو وإدارتها من طرف صحراويين جزائريين، في ما تم احتجاز آلاف الصحراويين المغاربة بالمخيمات ، إما عنوة أو عبر تمرير مغالطات ومخططات لغسل أدمغة الشباب ، بينما تعرض الأطر وكبار المسؤولين وشيوخ القبائل القادمين من المغرب للاعتقال او القتل او التهديد او المساومة، ومنذ ذلك الحين أصبحت جبهة البوليساريو دمية جزائرية توجهها حسب مخططاتها وتمولها لتحقيق أجندتها الخبيثة.

لم يكن للنسخة المعدلة عن البوليساريو أن تستمر لولا تواطء بعض المجرمين من الصحراويين الأصليين على قلتهم لضمان شرعية السيطرة على من تبقى من الصحراويين المغاربة بالمخيمات ، الى حين تنفيذ مخطط إغراق المخيمات بالجزائريين والأفارقة من الازواديين والماليين والمرتزقة من كل حدب وصوب لتذويب الصحراويين الأصليين وسطهم ، وكسر شوكتهم وعدم الحاجة لهم في العلاقة مع المنتظم الدولي.
ابراهيم غالي ، دمية جزائرية تساهم في بسط النفوذ الجزائري داخل مخيمات تندوف، من خلال تطبيق قرارات وإعلان تعيينات بين الفينة والأخرى تجسد سيطرة النظام الجزائري على مفاصل الحركة ومؤسسات البوليساريو ، وبالتالي التحكم في مصير الساكنة وما يصلها من مساعدات ، والعلاقة مع المنظمات الدولية وممثلي الأمين العام للأمم للمتحدة لقطع الطريق امام أي حل قد ينهي النزاع المفتعل، أو يزكي تفعيل مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي لقيت ترحيبا جماهيريا واسعا داخل المخيمات فضلا عن التنويه الدولي.
خرج ابراهيم غالي ، مجددا ، بلائحة تعيينات مفاجئة لم يعلن عنها خلال اجتماعات الامانة العامة ولم يذكرها لاي مسؤول بالبوليساريو، لأنها ببساطة وصلت من المخابرات الجزائرية، ولم يعد على علم بها ، ووجب التنفيذ دون أدنى استشارة أو مناقشة، وهي التعيينات التي جاءت بصحراوي جزائري، رغم أنه ليس عضو أمانة وطنية ولم يتدرج في مسؤليات عسكرية ولا ادراية ذات علاقة بالمنصب ، بل كان رجل المهمات الخطيرة والملفات الحساسة للبوليساريو داخل المحاكم والقضايا المشبوهة ، وساكنة المخيمات وضعت أياديها على قلوبها منذ إعلان اسم الرجل ( ابراهيم بيلا ) ، لأن حقبته ستكون أسوأ من سلفه “مريم احمادة” التي اتسمت حقبتها بالتسلط والعنف والقمع ، لكن الناس تعتبر أنها مجرد نقطة في بحر ما يمكن أن يقوم به الوزير الجديد ، لكن من يستطيع أن يعارض أو يناقش ، فقد صدر القرار الجزائري ونفذ الخادم المطيع ، ابراهيم غالي ، ولا مجال للتراجع ، وكان الله في عون ساكنة المخيمات أمام ما ينتظرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

مجزرة جديدة للجيش الجزائري في حق صحراويين من مخيمات تندوف

أقدم الجيش الجزائري على تصفية ثلاثة صحراويين بدم بارد ، بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم عقب مط…