التغطية متواصلة لمسرحية مؤتمر جبهة البوليساريو
فورساتين
تواصلت لليوم الثاني أشغال المؤتمر ال 16 عشر لجبهة البوليساريو , المنعقد بمخيم الداخلة ما بين 13 و17 من الشهر الجاري .
وقد خصصت القيادة اليوم الثاني للاستماع لمداخلات ضيوف المؤتمر من الأجانب ، أغلبهم جزائريون ، وبينهم موريتانيون وأفارقة ، وبعض المتضامنين من أوروبا وأمريكا اللاتينية ، واستمرت مداخلات الوفود الأجنبية من الصباح الى حدود ال 22:00 من مساء اليوم ، ورفعت أشغال جلسات اليوم دون إتمام الضيوف لمداخلاتهم ، على أمل استئنافها غدا صباحا.
وقد لوحظ أن قيادة البوليساريو ، استقدمت عددا كبيرا من المشاركين الأجانب فاق عددهم ال 300 شخص ، دون أن تكون من ضمنهم أية شخصية معروفة ، كما أن غالبية الحلفاء وأصدقاء البوليساريو بعثوا من ينوب عنهم ولم يكلفوا أنفسهم عناء الحضور ودعم جبهة البوليساريو يعتبر أهم المحطات التي تعول عليها القيادة في السطو على السلطة بمخيمات تندوف لأربع سنوات قادمة ، مع ما يعنيه الأمر من بسط للسيطرة على مقدرات المخيمات والمساعدات الموجهة للساكنة ، وما توفره الجزائر ومن يدور في فلكها من أموال وسفريات وإمكانيات ضخمة تغري وتغذي الصراع على قيادة جبهة البوليساريو.
ومع تدني التمثيليات الدولية المشاركة في مؤتمر جبهة البوليساريو ، فقد انعكس الأمر على مستوى المؤتمر ، لأن الضيوف مغمورين لا يعرفهم أحد ، ولذلك بدا المؤتمر باهتا ، وشوهد المؤتمرون وهم يتبادلون الأحاديث ويتناولون ما يحملونه معهم من مأكولات خفيفة، وبعض النسوة تلوك العلكة ، وغالبية المؤتمرين غلبهم النعاس خلال إلقاء الضيوف لكلماتهم ، بسبب الإعياء والتعب ، وعدم معرفة بمن يتحدثون، ولا مبالاة غالبيتهم بما يقال ، فضلا عن كون غالبية المؤتمرين تم جلبهم لأجل الدعاية والتصفيق ، وجلهم جيء بهم لدعم ابراهيم غالي ولا علاقة لهم بما يدور من نقاش ، حرم منه المعنيون من أتباع جبهة البوليساريو ومن عسكرها ، الذين اشتكى غالبيتهم من الإقصاء والمنع من المشاركة ، وبتعمد القيادة إشراك من لا يعنيهم المؤتمر أغلبهم قادمون من موريتانيا والجزائر وجنوب المغرب .
على مستوى التنظيم ، تم منع ولوج بعض المحسوبين على ما يعرف بالمخيمات بالصحافة المستقلة ، وذلك انتقاما منهم على تسجيل مقابلات وتصريحات مع قياديين على هامش اليوم الأول ، وعلى رأسهم البشير مصطفى السيد المرشح لمنافسة ابراهيم غالي على زعامة البوليساريو ، وهو الأمر الذي أغضب القائمين على تنظيم المؤتمر ، فجاء القرار بمنعهم من ولوج قاعة المؤتمرات، لأن القيادة الحالية تسعى الى تمرير رسالة موحدة عن المؤتمر وفعالياته ولا مكان للمعارضة أو تصوير غير ما تريد تسويقه للرأي العام المحلي والدولي .
من جهة أخرى ، فقد مارست رئاسة المؤتمر نوعا من الدكتاتورية في حق بعض المداخلات الخاصة بالأجانب، البالغ عددها 50 مداخلة، حيث أفرزت وقتا كافيا للمتدخلين الجزائرين ، وبعض الحلفاء المحسوبين على الجهات الداعمة، فيما استخدمت سلطتها لإسكات بعض المتدخلين أو حثهم على الاختصار ، وصل حد إسكات البعض وقطع بعض المداخلات بحجة ضيق الوقت ، وهو أمر لم يرق للمتدخلين الذين يمثلون جهات وأحزاب وجمعيات مساندة لجبهة البوليساريو ، وكأن رئاسة المؤتمر تنتقم من مؤسساتهم على ضعف تمثيلها بالمؤتمر ، وما تسببت فيه من تكاليف مادية ثقيلة لجلب شخصيات مغمورة وعادية بغرض النزهة والمشاركة في رحلة مدفوعة الثمن .
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثالث من المؤتمر مزيدا من المداخلات الخاصة بالوفود الأجنبية ، وبعدها ستعود الوفود أدراجها ، ليستمر المؤتمر وتبقى القيادة وحدها تتصارع على المناصب وعلى الظفر بما تستطيع ، مستخدمة شتى الوسائل المسموحة والممنوعة ، وستستعمل الإغراء والترهيب والرشى والقبلية لحصد ما يمكن حصده من مقاعد في المؤتمر المسرحية .
#منتدى_فورساتين
هروب جماعي من مخيمات تندوف وسط تدخل عسكري جزائري لمنع النزوح
تشهد مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة موجة هروب جماعية غير مسبوقة من قِبَل ساكنتها، حيث تتوج…