‫الرئيسية‬ Actualités ندوة ال EUCOCO بألمانيا للتضامن مع البوليساريو : أخطاء قاتلة طبعت النسخة ال 46 تهدد التنسيقية بالتفكيك والجزائر تسعى لإنقاذها
11 ديسمبر 2022

ندوة ال EUCOCO بألمانيا للتضامن مع البوليساريو : أخطاء قاتلة طبعت النسخة ال 46 تهدد التنسيقية بالتفكيك والجزائر تسعى لإنقاذها

فورساتين

هللت وطبلت جبهة البوليساريو وصفحاتها الصفراء ، لحدث تنظيم الندوة الـ 46 (إيكوكو) بالعاصمة الألمانية بداية الشهر الجاري، رغم أنها كانت فاشلة بكل المقاييس وبشهادة المشرفين عليها ، والمشاركين في فعالياتها ، وسنكتفي بنقل بعض الملاحظات الموضوعية على الندوة استقيناها من ردود الأفعال من داخل جبهة البوليساريو نفسها التي حكمت على الندوة بالفشل ، وطالبت بإنقاذ الجمعيات التضامنية التي تدافع عن طرحها ، وتخليصها من الموت البطيء الذي عرضه المغرب لها داخل البلدان الصديقة والحليفة أكثر من البلدان الأخرى ، بعد توالي انتصاراته شعبيا ورسميا في مختلف بلاد المعمورة.

وبالعودة الى الندوة المنعقدة بألمانيا ، يكفي أن نعرف بداية أن من يشغل منصب رئيس التنسيقية الأوروبية ، والمشرف الأول على النشاط ، ليس سوى : ” بيي. غالان ” ، الذي يطلق عليه داخل المخيمات اسم “شيخ الحركة التضامنية الاوروبية” ، ويسخرون من انتقال عدوى الخلود في المناصب إليه من طرف قيادة جبهة البوليساريو ، ويكفي أن نعرف أنه أمضى نصف قرن على رأس اللجنة التضامنية ، التي تولى قيادتها وهو شاب في أول ندوة انعقدت بتاريخ 1976 .
فيما كل المنتمين للحركة هم جميعا من الشيوخ والمسنيين ، وفشلوا في الانتصار لاطروحة البوليساريو ، لكنهم أبوا الانسحاب من المسؤولية ، ولكم أن تفهموا الأسباب ، وخلال الندوة الحالية بألمانيا، اتفقوا على استهداف البرلمانات الجهوية بحثا عن ضغط على الحكومات الوطنية التي انتصرت للمغرب وتجاوزت جبهة البوليساريو ، وأصبحت تزكي وتدافع عن مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي لنزاع الصحراء.
الجزائر بعدما ظلت لسنوات طويلة تتوارى خلف المنظمات الداعمة للبوليساريو وتنفي علاقتها بالملف رغم تمويلها الكامل لتحركات تلك المنظمات ، ها هي اليوم بعد فشل دكاكينها التضامنية تحاول تصحيح الأمر وتدارك ما يمكن تداركه ، ودفعت شيوخ الحركة التضامنية الاوروبية الى إعلان تأسيس جبهة جديدة للمرافعة عن أطروحة البوليساريو المتآكلة ، ستحمل اسم الشبكة البرلمانية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والمفاجأة أنها ستعقد اجتماعها التأسيسي العام القادم بالجزائر، وهو دليل جديد على اختباء النظام الجزائري خلف كل المبادرات الداعمة لجبهة البوليساريو ، دون الحديث عن الوفد البرلماني الذي شارك في أشغال الندوة ال 46 بألمانيا.
من جهة أخرى سجل المتابعون للندوة من داخل المخيمات مجموعة من المآخذات ضد الحدث والقائمين عليها ، وقد شملت الملاحظات ما يلي :

⁃ قبل يومين من انعقاد الندوة، امتدحت وزيرة الخارجية الألمانية “انالينا بيربوك” خطة الحكم الذاتي، حيث أكدت انها تقدم مساهمة مهمة وجادة وذات مصداقية لحل النزاع.
⁃ مقاطعة لجنة التضامن الألمانية “الحرية للصحراء الغربية” لأشغال الندوة في سابقة تعكس مستوى العلاقة الصدامية بين حركة التضامن الاوروبية وأدواتنا التنظيمية.
⁃ مقاطعة كل من “المرصد الدولي لحماية الثروات بالصحراء الغربية”، “الأرضية الدولية لفقهاء القانون من أجل الصحراء الغربية IAJUWS”، وكذا ” حملة الصحراء الغربية بالمملكة المتحدة” بسبب خلافات عميقة مع تمثيلية جبهة البوليساريو ببروكسيل.
⁃ غياب كافة الكتل النيابية الألمانية السبعة الممثلة بالبوندستاغ عن ندوة البرلمان يوم الجمعة، باستثناء المضيف “النائب علي الديلمي” عن حزب اليسار، أصغر حزب سياسي بالبوندستاغ له 39 مقعد من أصل 736 مقعد، وهو النائب الوحيد الذي حضر عن الحزب فيما غابت بقية 38 نائب.
⁃ تم عقد الطبعة 46 لندوة ال EUCOCO بمقر جريدة “نويس دويتشلاند” لسان حال الحزب الشيوعي الالماني الذي ينظر إليه جل الألمان ونخبهم السياسية والفكرية بريبة ووجس شديدين.
⁃ غابت الأحزاب التقدمية المشكلة للائتلاف الحكومي ” حزب SPD وحزب الخضر” عن الندوة ما يعكس ضعف التحضير والتنظيم.
⁃ غاب تنظيم اي مجهود أو حملة علاقات عامة أيام الندوة تجاه نواب البرلمان، الحكومة، المنظمات المدنية ووسائل الإعلام.
⁃ فشل الندوة في استدعاء المبعوث الشخصي السابق هورست كوهلر أو الممثل الخاص الأسبق فايسبروت وكلاهما ألمان ولهم علاقة بملف الصحراء ويتمعون بوزن سياسي كبير في ألمانيا.
⁃ سوء الطالع والنحس المصاحب لقيادة البوليساريو، بمجرد انعقاد الندوة بألمانيا ، تم الإعلان عن تفكيك خلية ارهابية كانت تعد لانقلاب بألمانيا، فأينما تحل قيادة البوليساريو تحل الكوارث.

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

زعيم البوليساريو يبصم على تعيينات تزكي تسلط صحراويي الجزائر على حساب الأقلية المستضعفة من صحراويي المغرب

حملت تعيينات جديدة، وافدا جزائريا جديدا على رأس ما يسمى وزارة الداخلية بجبهة البوليساريو، …