‫الرئيسية‬ Actualités رسالة عائلة : استعملتوه وعند إنقضاء فائدته رميتوه
3 أغسطس 2021

رسالة عائلة : استعملتوه وعند إنقضاء فائدته رميتوه

قصة إهمال جبهة البوليساريو للشباب المغرر به للقتال دون خبرة ولا هدف ، عائلة ميشان تروي تفاصيل كذب قيادة جبهة البوليساريو واستغلالها المقيت لشاب يشتغل شرطيا لا يفقه شيئا عن الحرب ، وكيف دفع كما غيره ليموت من مات ويصاب من أصيب ببساطة . قصة ميشان عرت واقع جبهة البوليساريو وأرعبت العائلات الصحراوية على مصير أبناءها ، فأن يعالج كل القادة بسلاسة ويتنقلون بالخارج دون مشكل ، في حين يعاني من دفعوا الى الموت من اصابات بليغة دون أدنى علاج ، فهو أمر مخيف ، وقصة المقاتل ميشان شاهدة على استغلال القيادة ، واعتبارها المقاتلين حشرات لا تنظر اليهم ، لكن الوضع تغير ، والعالم انفتح ، وحتى من كان في غياهب التعتيم أصبح قادرا على معرفة الحقيقة من داخل المخيمات دون أدنى مشكل ، والمسألة مسألة وقت وستنتهي تلك القيادة وأزلامها الى الأبد .

_______________________الرسالة______________________

اليكم قصة الجريح محمد لمين ميشان ، كما توصلنا بها ، على لسان أخته ونيابة عن عائلته :

حكاية مأساة أبت أن تنتهي

في صباح يوم الإثنين استيقظنا على إتصال زعزع استقرارنا و كان بداية الحكاية مفاده أن أخي و قرة عيني جاء إستعجاليا من ساحة المعركة هو و إثنين من رفاقه يعانون من جروح متفاوتة الخطورة نتيجة قصف جوي من طرف الجيش المغربي و ذاك أثناء اقترابهم من الجدار في لحظة غفلة أو قلة خيرة وكان ذلك في الناحية العسكرية الثانية ، و أنه يجب علينا الحضور إلى مستشفى “الشهيد ” بلة احمد زين قصد رؤيته و عند باب المشفى اخبرونا ان ميشان لا يتواجد هنا و لا يعرفون اين ذهب و سألنا عن حجم الإصابة قالو انها ليست بخطيرة و أنهم ليسوا موكلين بإعطاء التفاصيل .

من هنا بدأت الرحلة بعد عدة إتصالات بالمستشفيات الوطنية وردنا إتصال من خالي الذي يعمل في مستشفى تندوف ان اخي دخل إلى غرفة العمليات بعد أن قدم إليهم إستعجاليا و أن أحدا لم يستطع التعرف عليه و ذاك بسبب الحالة التي كان بها ( الوجه ما مفاصل فيه شي بيه الجروح و أثار الدماء) ، بعدها قدمنا إلى المستشفى المذكور حوالي الواحدة زوالا و قابلنا الطبيب المشرف على الحالة الذي كان اقسى إنسان واجهته في حياتي أخبرنا ببرودة دم أن الجريح سوف يصبح كفيفا بإضافة انه يعاني من جروح متفرقة و أن الإصابة كانت خطيرة و أن ميشان تجاوز مرحلة الخطر و تدارك الحال مطمئنا في نظره قائلا أن يفقد الإنسان بصره خير من أن يفقد حياته ، من هنا كانت الصدمة التي لم نستطيع تجاوزها إلى الأن بعدها إنتظرنا خروجه من العملية لكي تقر أعيننا برؤيته و كان لنا ما أردنا حوالي السابعة مساءا و لكن ليس نفس الشخص الذي ودعناه منذ ازيد من شهرين و كلنا أمل أن ه سيعود كما غادر ، بعد أن تنازل عن كل شيء بما في ذلك عمله في مركز الشرطة القريب من سكنه فهكذا كانت الأوامر ، فالكل مطالب بالمشاركة والانخراط في الحرب. عاد و لكن عاد جريح فاقد البصر و لكن لا إعتراض على قضاء الله و لعل الخير يكمن في الشر .

بعدها دُفع إستعجاليا إلى مستشفى عين النعجة في العاصمة الجزائرية أين أكمل علاجه و فعل الأطباء ما بأيديهم و عندها أخبروه أنه ليس لديه من حل إلا الخارج من أجل إجراء العملية الجراحية .

الان يبدأ فصل جديد في الحكاية و هو أشد ألما من الاول فصل إهمال و تماطل النظام الصحراوي بعد أن إستقر ميشان في المشفى العسكري و لأجل ربح الوقت بدأنا في الرحلات إلى الرابوني لأجل إيجاد حل ينهي معاناة أخي و من هنا بدأ مشروع الانتظار و الوعود الكاذبة بداية بحجج إنتظار تقرير يأتي من عين النعجة و ثم يجب إجراء جوازات السفر لتنتهي المرحلة الأولى من المشروع سالف الذكر بأن طرق السفر مغلقة بسبب الكوفيد ، #بما_أننا_كنا_ما_نزال_نصدق_النظام إنتظرنا إلى فتح الطرق بداية شهر يونيو الفارط يعني مرور خمسة أشهر على المعاناة بعدها عادت الرحلات العائلية إلى الرابوني #ليواجهنا النظام هاته المرة #بأسلوب_عدم_الاستقبال_والتخفي ، هنا نفذ ما كان في جعبتنا من صبر #وقمنا_بعمل_وقفة سلمية عند الأمانة العامة تزامنا مع إنعقاد إجتماع للأمانة لعلنا نجد أذانا تسمعنا و تجد حل لهاته الازمة و بعد طول إنتظار #واجهنا_القيادي_البشير_مصطفى_السيد_ونعتنا_بأننا_لا_نختلف_عن_أصحاب_المعارضة_وقطاع_الطرق ، لتستمر الوقفة إلى غاية إنتهاء الاجتماع حوالي الخامسة مساءا و ذالك بعد أن استدعانا الوزير الأول و وزيرة الصحة و البرلماني العسكري مشترطا حضور الجريح أو والده و تم الاجتماع و كانت نتيجته تعهد باإنتهاء الازمة فور قدوم القنصل الإسباني للجزائر و كان ذاك يوم 28 يونيو الفارط بعدها استمر المشروع بحلة جديدة هاته المرة وهي أن ننتظر معالجة القنصل للملف و بداية مشروع المراسلات بين وزيرة الصحة و المسؤول في العاصمة ، تاريخ اليوم هو الثاني من أغسطس أي مضت 7 أشهر و خمسة أيام على قدوم ميشان جريحا من الميدان متأثرا بجروحه فاقد لبصره يعاني ألم الرأس و الإغماء و الأشد من ذالك يعاني ألم الإهمال و المماطلة و الكذب و التسويف

#استعملتوه_وعند_إنقضاء_فائدته_رميتوه

#انقذوا_ميشان

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

مجزرة جديدة للجيش الجزائري في حق صحراويين من مخيمات تندوف

أقدم الجيش الجزائري على تصفية ثلاثة صحراويين بدم بارد ، بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم عقب مط…