جبهة البوليساريو تتسرع في التعليق على خطاب العرش الذي تحاشاها جملة وتفصيلا، وتعتبر نفسها جسما دخيلا
رسالتنا إلى جبهة البوليساريو : #الصحراويون_ليسوا_دخلاء_بل_مكون_من_مكونات_المملكة_المغربية ، ومن يعتبر نفسه دخيلا فليبحث عن وطن آخر.
__________________________________________________
في خطاب العرش ، خاطب جلالة الملك محمد السادس الجزائر بشكل مباشر ، ولامس الجرح وشخص الوضع، ومد الأيادي، داعيا لإصلاح أعطاب الماضي التي لا يد له فيها ولا حتى لرئيس الجزائر الحالي ، مطالبا بتجاوز الركود والقطع مع القطيعة .
خطاب العرش كان مختلفا بامتياز ، مليئا بالحب والعاطفة والدعوة للوحدة والتعاون ، مقدرا لحجم ونوع العلاقة بين الجزائر والمغرب ، واصفا إياهما بالتوأمين ، مطمئنا الجارة الجزائر الى أن الشر لن يأتي أبدا من المغرب ، إنه وعد ملك ، وصدق ملك ، وحب أخوي لا تخفيه العين ، ولم يكن جلالة الملك بحاجة لقوله أو الحديث عنه ، والحال أن المغرب خطى خطوات بعيدة وجبارة في مسيرته ، وما كان سيهتم للالتفات للوراء ، لو لم يهمه مصير الجزائر ومصير شعبها الذي تربطه بالمغرب روابط عائلية وأخوية لا تخطئها العين ، ويريد الازدهار للجزائر ، ويرغب في تخلصها من تشنجات الماضي والقطع مع العداوة ، والتراجع عن النفخ في نار الفتنة التي يدفع ثمنها البلدين غاليا.
في معرض دعوته للجزائر الى التلاحم ، دعا الملك الى محاربة الأجسام الدخيلة بين البلدين ، وكل من يسعى الى التفرقة ، وكان يقصد ما يقصده وهو الملك ، ويعلم تمام العلم ما يعنيه، ويتحدث حديث الكبار عن المخططات الدولية الكبرى، التي تسعى لتفتيت اتحاد المغرب الكبير، وتسعى لتأجيج المشاكل بين أهم بلدين في الاتحاد : المغرب والجزائر ، كان يقصد الملك المؤامرات والدسائس التي تطفو بين الحين والآخر ، وسرعان ما تنكشف أمام صلابة وقوة الأمن المغربي ويقظته ، فيما تنساق جهات جزائرية لتلك المخططات وتسقط في فخاخها ، وتتبناها عن قصد أو غيره.
جبهة البوليساريو المسكينة ، انبرت مدافعة عن تلك المخططات العدوانية ضد الجزائر والمغرب ، ومن حيث لا تقصد تسرعت في التعليق على الخطاب الملكي بإصدار بيان “يناقش” بعض نقاطه، والمؤسف المضحك والمبكي أيضا أنها حاولت الاجابة والرد والدفاع عن نفسها ، ضد تسمية الخطاب لكلة ” الدخيل ” بين الجزائر والمغرب، معتبرة نفسها المعنية بالأمر ، وأنها من كان يقصد الخطاب وينعتها بالدخيل .
من أنت أيتها الصغيرة ؟، أولا لم تكوني محط حديث الخطاب الملكي بأي حال ، فما دخلك في الموضوع ؟، ولماذا تحمست وأجبت عن شيء لا يعنيك من قريب ولا بعيد ، ولماذا هذا التسرع وكأنك تترصدين الفرص للحديث والخروج بهدف الخروج ؟، لماذا لم تستسيغي أن يهمل الحديث عنك ، رغم ما حركت من جعجعة خاوية خالية الوفاض ، لم تؤثر ولو ببنت شفة ، ولم يشعر بك المغرب لتستحقي ردا ؟.
جبهة البوليساريو أرادت أن تظهر أهميتها من حيث لا أهمية لها ، ولأنها رأت في خطاب مغربي جزائري ونقاش بيني ، إقصاء ضمنيا لها ، وأنها ستفعص بين الكبار ، وحاولت الدخول بأي صورة ، ورضيت أن تتشبث بكلمة ” الطرف الدخيل ” ، لتحاول إلصاقها بنفسها فقط لتقول أنا موجودة، فأية مهانة ، وأية ذلة .
ما دخلك في الموضوع ، وهل تظنين أيتها المسكينة أن الصحراويين هم الطرف الدخيل ؟، يا ويلتاه ، أبلغ بك الحد هذا المبلغ . كيف أمكنك أن تعتبري الصحراويين دخلاء ، وهم جزء من الإقليم ، ومكون من مكونات المملكة المغربية ، وينتمون الى جزء لا يتجزء من ترابه وحتى من لا يعيشون فوق ترابه على الأقل ينتمون الى الاتحاد المغاربي، فلماذا تصفينهم بالدخلاء ؟ ، إذن أنت من لديك رأي آخر ، وأنت من ترينهم دخلاء .
إنك با جبهة البوليساريو بهذا الرد ، تؤكدين أنك ترين نفسك أنت الدخيلة على المنطقة فقط لا غير، وربما يكون هذا أصدق ما قلت وأنت أكذب الكاذبين، والدليل على ان الصحراويين يعتبرهم المغرب جزءا و مكونا هاما من الإقليم و من المغرب ، والمغرب يا جبهة العار هو من عرض على الصحراويين حكم انفسهم بانفسهم و تسيير شؤونهم بما يتناسب وخصوصيتهم ، ولم يقل يوما أنهم دخلاء، والمغرب هو من وفر ويوفر وسيوفر للصحراويين المنتمين اليه كل ما يمكنهم من العيش الكريم ويسهل اندماجهم وانخراطهم في مسيرة بناء الوطن، والمغرب هو من يشهد على تواجد الصحراويين في كامل ربوع المملكة المغربية ، مندمجين عاملين ، مواطنين كاملي المواطنة ، ومنهم الموظفون والتجار والسياسيون والحرفيون وملاك الأراضي ومنهم حتى من يديرون مناصب تمثيلية لجلالة الملك كسفراء و وزراء ووكلاء الملك وقضاء، وغيرها الكثير .
فابحثي يا جبهة البوليساريو عن الدخلاء ، فنحن لسنا دخلاء ، وبعد هذا الرد تكونين قد حكمت على نفسك أيتها الدخيلة ، وإذا كنت كما قلت عن نفسك واعتبرتها دخيلة ، فلا نملك لك من حل إلا ما جاء في الخطاب نفسه ، بأن تخرجي من بين التوائم ، وتتركي الدولتين تعيشان معا بأخوة وحب ، ولتبحثي لنفسك عن مكان آخر ، لأنك الدخلاء مصيرهم الرحيل ، وإن لم يرحلوا فمصيرهم الطرد والترحيل الاجباري ، فهيئي نفسك يا دخيلة ، واتركي الصحراويين يندمجون في وطنهم وينخرطون في بناءه ، ويعودون لأرضه يؤدون دورهم داخله كاملا مكمولا ، بعيدا عن رأي الدخلاء ، وتحكمهم في قرارهم ومصيرهم.
#منتدى_فورساتين
الى جلالة الملك محمد السادس .. نداء استغاثة من مخيمات تندوف
انضم الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” الى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة ا…