من خان الصحراويين ؟؟؟!!!
المتأمل لسنوات و محطات النزاع حول الصحراء، يستنتج بدون شك ان المستفيذ من هذا الصراع هو الطغمة التي تقود جبهة البوليساريو و محتضنتها النظام الجزائري، هذا النظام الذي سعى دائما الى تمديد عمر قيادة الجبهة و إعادة الزخم الى مشروعها البائد و أطروحاتها المهترئة بعد أن كانت معزولة و مكروهة داخل المخيمات، و ذلك طبعا لا يمكن له ان يتأتى إلا عن طريق خلق أزمات و تهديدات جديدة تستطيع أن تجمع حولها من جديد ساكنة المخيمات و تلهيهم عن غضبهم و بؤسهم و يأسهم من فشل القيادة الذريع في تحقيق وعودها للصحراويين بقيام دولة على أرض الساقية الحمراء و وادي الذهب، بعد 16 سنة من الحرب وقرابة 30 سنة من وقف إطلاق النار.
لكن كان للأسف الشديد اكبر الخاسر في هذا الصراع المفتعل هم الصحراويين البسطاء من سكان مخيمات تندوف، الذين سيكون من المفروض عليهم المكوث في فيافي الحمادة لعقود طويلة قادمة.و سيمنع عليهم التمتع بحرية التنقل والعيش الكريم، كما هو ممنوع عليهم حاليا مغادرة المخيمات ، و الخروج الى رحابة البادية.
اما الجزائر، فلا يعنيها في هذا النزاع سوى الاستمرار في إستغلال الصحراويين من أجل تكريس وضع عدم الاستقرار في المنطقة، اما مساعدة الصحراويين في تقرير مصيرهم كما تدعي ، فهي تبقى مجرد أكاذيب و اوهام، لأنها غير جادة و كل ما يهم حكام قصر المرادية هو ضمان عرقلة المغرب و في نفس الوقت ممارسة “حك النحاس” ضده بسبب احقاد قديمة و حزازات الجغرافيا و التاريخ، و صراع على النفوذ و ريادة أفريقيا.
الجزائر هي أكبر خائن لمن تغرر بهم، وهي من تلعب بمن رهنت مصيرهم، إنها الجزائر التي افتتحت أطماعها بالمنطقة, وهي من دعت لتقسيم الصحراء ، بحثا عن مصالحها ، كيف يعقل ان الجزائر ومنذ أكثر من ثلاثين سنة على وقف إطلاق النار لم تستطع بناء حي سكني واحد في الاراضي الواقعة شرق الجدار و التي تسميها قيادة البوليساريو زورا ووهما بالأراضي المحررة ؟؟
هل حققت قيادة البوليساريو منذ اعلان تأسيسها اي شيء يستحق الذكر للصحراويين المنفيين في جحيم تندوف، حتى ننتظر منها أن تحققه اليوم او غذا ؟.
القيادة كما الساكنة تجارة بأيدي النظام الجزائري، تخضعها لقانون العرض والطلب، وإن كان من حق للصحراويين في تقرير المصير فالأولى أن يقرروا مصيرهم من الجزائر أولا، كيف تدعي وتخبر الصحراويين بأنها الحليف، و في المقابل، لا يستطيع أي صحراوي الخروج منها دون اذنها.
وزبدة الكلام ، علينا أن نضع الأصبع على الجرح ، ونسكي الأمور بمسمياتها، فالوضعية الحالية لساكنة المخيمات لا تخدم أي حل ، فالجزائر رابحة و قيادة البوليساريو مستخدمة لديها تعمل بأوامرها، و الخاسر الوحيد و الأكبر هم الصحراويين الذين وجدوا أنفسهم في سجن كبير في فيافي لحمادة يعانون الويلات و شظف العيش و بؤسه، ولا يملكون أبسط الحقوق ، وبدل علاج الواقع والاهتمام بالخروج من تلك المصيدة، توهمهم الجزائر بالبحث عن تقرير مصير، وهي أول من ينتهك حقهم ، ويرهن مصيرهم، وتساوم بهم العالم .
الى جلالة الملك محمد السادس .. نداء استغاثة من مخيمات تندوف
انضم الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” الى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة ا…