فعاليات ملتقى الحوار الصحراوي” ملكى اهل الصحراء” تنطلق وسط حضور بارز للصحراويين، و ضيوف اجنبية وازنة
فورساتين
انطلقت منذ الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس اشغال الملتقى الصحراوي للحوار “ملكى اهل الصحرا” بلاس بالماس بالجزر الكناري، اللقاء عرف حضورا كبيرا لمختلف الفعاليات الصحراوية وشيوخ القبائل من مختلف مناطق تواجد الصحراويين، إضافة إلى مشاركة شخصيات موريتانية وأخرى إسبانية وازنة.
و قد تميز اليوم الاول من الملتقى بتنظيم عدة جلسات تناول فيها المشاركون، مجموعة من المداخلات حول حقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء و افاق الحل.
و قد عرف برنامج جلسات الملتقى الدولي بكلمة للسكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام، الحاج أحمد باريكلا، الذي أكد على الحاجة الملحة لإيجاد نقطة التقاء بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو، قصد الوصول لتسوية سياسية دائمة للملف بمشاركة وضمانات دولية.
وقال الحاج باريكلا في حديثه أنه بات من الضروري إحصاء ساكنة الصحراء قصد تفعيل مسألة استشارة الصحراويين في الحل، وذلك على الرغم من أن المسألة متروكة في سياق عملية التفاوض بين الأطراف.
و علق السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام، على حملة اتباع البوليساريو ضد الحركة والاتهامات الموجهة لها فيما يتعلق بالتمويل المغربي، أن اختلاف الصحراويين ونفورهم من الخط السياسي للبوليساريو لا يعني بالضرورة تمويلهم من طرف المغرب.
وقال الحاج أحمد باريكلا في ختام مداخلته، “أن الاقتراح المغربي يمكن أن يكون نقطة انطلاق لإيجاد حل، ونود اختبار مصداقيته ومرونته للوصول إلى نقطة إلتقاء”.
كما تميز اللقاء بحضور وازن من شخصيات اسبانية، مثل وزير الدفاع الإسباني السابق، خوسيه بونو مارتينيز، الذي نوه في كلمة بالملتقى بمقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية و الذي يعتبر لبنة أساسية لحل نزاع الصحراء.
كما أكد وزير الدفاع الإسباني السابق، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي يعد حلا ” ذكيا وذو مصداقية وفعالية”، ويحظى بتقدير من قبل الدول الكبرى و من منظمة الأمم المتحدة، داعيا للتفاوض بشأنه.
ودعا خوسيه بونو مارتينيز في كلمته إلى ضرورة تحقيق التقارب بين جبهة البوليساريو والمغرب، من اجل الوصول الى حل و أن “المقترح المغربي يستحق الدراسة، ليس لأنه مقترح مغربي و لصالحه ، ولكن لأنه مقترح ذكي، والصحراويون يحتاجون إلى حلول واقعية بعد طول مده المعاناة و النزاع.
و عرف الملتقى حضورا متنوعا لمختلف أطر و الفعاليات الصحراوية، قادمة من الاقاليم الجنوبية و كذلك من مخيمات تندوف، و قد أكدت اغلب المداخلات، على انه لم يعد مسموحا بأن تحتكر جبهة البوليساريو، تمثيل الصحراويين، و أن كل الشعارات التي لازالت قيادتها ترفعها منذ أكثر من خمسين سنة، لم تعد مجدية في زمن أصبح يسعى الى التكثل و البحث عن الاستقرار و التنمية.
و قد تميزت التدخلات بالملتقى بالتنوع في الطرح، مما أكد على أهمية خلق فضاءات للحوار و النقاش تتميز بالديمقراطية و حق الاختلاف، و دون فرض الوصاية من أي طرف.
#منتدى_فورساتين
هروب جماعي من مخيمات تندوف وسط تدخل عسكري جزائري لمنع النزوح
تشهد مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة موجة هروب جماعية غير مسبوقة من قِبَل ساكنتها، حيث تتوج…